علنت وكالة الأنباء الصينية الحكومية أن السلطات الصنية قد أغلقت 44 ألف موقع الكتروني، واعتقلت 868 شخصا خلال العام الماضي، وذلك ضمن حملة لمكافحة الإباحية عبر مواقع الإنترنت.
وأضافت الوكالة أن 1911 شخصا قد حكم عليهم بغرامات غير محددة بسبب "أنشطة إباحية".
وبدأت الحملة العام الماضي بعد أن حذر الرئيس الصيني هو جنتاو من أن شبكة الانترنت قد تضر بالاستقرار الاجتماعي ، ودعا إلى "ثقافة صحية في استخدام الشبكة".
وقال مسؤولون صينيون إن الحملة ستستمر بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في بكين هذا العام.
وقالت الوكالة إنه بموجب السياسة الجديدة فقد تم التحقيق في 500 قضية جنائية، ومحو أكثر من 440 ألف "رسالة إباحية".
وأضافت أنه سيتم التركيز في المستقبل على المواقع التي تتضمن مادة مرئية أو مسموعة أو التي يمكن عبرها إرسال معلومات إلى الهواتف النقالة.
وكان جهاز الرقابة على البث في الصين قد حظر إذاعة جميع الإعلانات "الموحية جنسيا"، مجادلا بأن هذه الإعلانلات تنشر الفساد في المجتمع.
وقد تم استهداف الأفلام أيضا، وفي أيلول/سبتمبر 2007 محا المخرج السينمائي آنج لي ستة مشاهد من فيلمه "شهوة، حذر" حتى يمكن عرضه في الصين.
غير ان بعض النقاد يقولون إن الحملة ضد الإباحية على شبكة الإنترنت تستخدم لحرمان المعارضة من حرية التعبير من خلال الإنترنت.
واستخدام شبكة الانترنت في الصين هو الأشد في العالم من حيث خضوعه للمراقبة.
ويعمل لدى الحكومة الصينية عشرات الآلاف من ضباط الأمن الذين يرصدون الشبكة، وتقوم السلطات هناك بانتظام باعتقال الناشطين الذين ينشرون على الشبكة رسائل تنتقد النظام.